وائل عبد العظيم عضو مشارك
عدد المساهمات : 23 نقاط : 69288 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/10/2011 الموقع : وائل عبد العظيم
| موضوع: التسامح من القلب هل جربته؟؟ السبت أكتوبر 01, 2011 2:59 pm | |
| التسامح هو فن السعادة وقوة الإنسان وهو شعور قلبي نبيل
فكيف تطلب من الله أن يسامحك وأنت لا تستطيع أن تسامح الآخرين
لماذا لا نسامح ؟؟
قد يكون هناك فعلاً من يسامح وإن دل على شئ
فإنه يدل على نقاء قلبه وصفاء نفسه وحلاوة روحه
ولكن حتى هذه النوعية من الناس تسامح ولكن لا تنسى
وهذا ببقاء ذكرى الألم
والدموع التي لم تجد لها منديل محبة
وغياب هدوء الليل مع عينين لم تجدا للنوم سبيل
مع كرامةً إنكسرت من أعز الناس
مع عيون ظلمت وأيدي إتهمت دون أي شفقة
مع إصدار حكم نهائي دون دلائل قوية
مع فراق دون أي إنذار مسبق !!
هل التسامح أصبح مقروناً دائماً بكلمة لا للنسيان ؟
لو فصلنا الكلمتين لوجدنا التسامح لراحة البال
ولكن للأسف الألم تبقى آثاره وخاصةً من الناس الغاليين
وكما يقال العتب على قدر المحبة
وهنا تظهر قوة الانسان
هل جربت يوماً ان تسامح من قلبك ؟؟
هل أنت مستعد دائماً لقولها عندما تشعر بانك أخطات ؟!
وما هو شعورك عندما تقولها او تسمعها ؟
| |
|
وائل عبد العظيم عضو مشارك
عدد المساهمات : 23 نقاط : 69288 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/10/2011 الموقع : وائل عبد العظيم
| موضوع: رد: التسامح من القلب هل جربته؟؟ السبت أكتوبر 01, 2011 3:09 pm | |
| [center][center]{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} (آل عمران: 134).
وذلك أنهم كظموا غيظهم ولم يحقدوا ولم يضغنوا.. بل تحرروا من وقر الضغينة والحقد.. وانطلقوا في آفاق العفو والمغفرة والصفح والتسامح.. ففازوا بنقاء النفس وغبطتها وصفائها وراحتها .. وبما هو أكبر من ذلك، فازوا بمحبة الله ورضوانه.
إن العفو والصفح والمسامحة مرتقى عال لا يستطيع بلوغه إلا الذين انفتحت مغاليق قلوبهم لهدي الإسلام .. وتفاعلت نفوسهم بأخلاقه السمحة.. فآثروا ما عند الله من مغفرة وثواب وتكريم على ما هجست به النفوس من حب الانتصار والانتقام والانتصاف.
ولقد سلك القرآن الكريم أبرع أسلوب في دفع النفس الإنسانية إلى ذلك المرتقى العالي الصعب إذ قرر أن الذي أصابه البغي له أن ينتصر لنفسه ويرد عنها البغي والعدوان ذلك أن جزاء السيئة سيئة مثلها.. ولكنه لم يدع الإنسان الذي أصابه الحيف والبغي من أخيه لعاطفة التشفي والانتصار والانتقام.. بل أخذ بيده برفق إلى مرتقى الصبر والغفران والتسامح.. وأكد له أن بلوغ ذلك المرتقى من عزم الأمور :
{والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون، وجزاؤا سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم، ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى: 40-44).
اللهم نقى الأنفس وصفى سريرتها .. وخذ بيدنا لنرقى بأنفسنا لمصاف الصابرين والكاظمين الغيض والعافين عن الناس اللهم آمين ...
!][ قلوب و لكن .. ][!
لا أحبه!!
أكرهه !!
لا أطيقه !!
لا أتحمله أبداً !!
إلى هنا .. كفى يا إخوتي ..
أيعقل أن يصل بكـ الحال إلى بغض أخيكـ في الله .. بل و كرهه !!
أيعقل أن يكره المسلم أخاه المسلم !!
فأين نحن إذاً من حديث حبيبنا عليه الصلاة حين قال :
مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى
كفى يا مسلم ..
فقد باتت البغضاء و بات الكره ينتشر بيننا لأتفه الأسباب و أبسطها .. و الله قد حرمه على المسلمين حين قال : {كُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوِاناً}
فقد بتنا نستغرب من لغة الحب و الكلمة الرقيقة إذا سمعناها من أحدنا.. و نستعجب من أسلوب العفو و التسامح و الرحمة..
و نحن أمة محمد .. أمة الرحمة المهداة ..
فعلى أي شيء يكره المسلم أخيه .. أو يحقد عليه و يبغضه ؟!
و بعد هذا .. نطلب من الله تعالى الفردوس في الآخرة !!
كيف تطلب الجنة و أنت في قلبكـ من الحقد و البغضاء ما أحال بياضه إلى سواد .. !!
..
من هنا إخوتي .. و في هذه اللحظة .. فلنبدء من جديد ..
نعيد لذلك القلب الطاهر داخلنا بياضه .. و نعيد تلكـَ البسمة
اللطيفة لمحيانا.. تلكـَ البسمة التي إشتقنا كثيراً أن نراها :-)
فقد قال عليه الصلاة و السلام : (تبسمكـَ في وجه أخيكـَ صدقة)
إبدءوا من اليوم .. و أحبوا الناس جميعاً
.. و ستلمسون الفرق في حياتكـم :-)
بسم الله الرحمن الرحيم وَٱلَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإيمَـٰنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر:10].
التسامح من وجهة نظرى هو امتلاك القدرة على نسيان إساءة الغير بكل صدق دون أن تحمل له كرها أو حقدا والتسامح من صفات الكرماء والدليل على ذلك .. عند فتح مكه كان بمقدور سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه أن يقتل من قتل ويعذب من عذب ..... ولكنه قال : (( إذهبوا فأنتم الطلقاء )) هل هذا دليل قوه أم ضعف
لا ننسى ردهم عليه (( أخا كريم إبن أخا كريم )) والفرق اختنا الغاليه بين التسامح قوه وليس ضعف .. الضعف هو ألا تكون بمقدور أن تسترد حقك فتتنازل عنه لعجزك على إسترداده
أما التسامح أن يكون حقك بيدك ولكن تقول لمن أساء أنا لا أقابل السيئه بمثلها
تمنى ان نرى هذا التسامح فيما بيننا ولناخذ من رسولنا الكريم اسوة حسنه ؛ اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد والكراهيه ونورها بنور الايمان اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه | |
|